
الغاية
إن الثروة المعرفية المتعاظمة لدى الإنسان في عالم الثقافة الغربية، والتقدم المذهل في تكنولوجيا الإنتاج، والتنظيم وإنجازات الابتكار والاختراع، ومظاهر القوة السياسية والعسكرية والاقتصادية، وليس أقل من ذلك الشعارات الإنسانية والأخلاقية للاعتراف بحقوق الإنسان وضمان تكافؤ الفرص، والمساواة أمام القانون، وصلاح الحكم والإدارة (باستثناء عهود الحكم الفاشي والشيوعي)، وفي مقابل ذلك حالة التخلف والفساد: في الحكم، والإدارة، ومجالات المعرفة، لدى الشعوب في العالم الإسلامي، كل ذلك أنتج نتيجتين:
أ. غلو المسلم في الثقة بالثقافة الغربية بوصفها منهجا للحياة، وطريقة للعيش، والتطرف في الغفلة عن الجوانب السلبية المتأصلة في هذه الثقافة.
ب. ضعف ثقة المسلم بالإسلام بوصفه منهجا للحياة وطريقة للعيش، وترتب على ذلك عدم الوعي بأمكانات الإسلام، فضلا عن الإرادة في الإنتقاع بها.
والكتابات في هذا الموضوع – والتي تشكل لب هذا الموقع – تهدف إلى محاولة حَمْل المسلم على استعادة ثقته بالإسلام بوصفه منهجا للحياة وطريقة للعيش.
منهج الطرح
والأسلوب الذي أتبع في هذه الكتابات في الغالب هو أسلوب الخطاب الموضوعي، ومظهر ذلك:
أ. الاكتفاء بإيراد الحقائق البسيطة التي يقررها الواقع أو بداهة التفكير، والتي هي في متناول الشخص العادي في المعرفة والتفكير.
ب. غيبة شخصية الكاتب، والاكتفاء بإيراد المعلومات الواقعية.
لهذا قد لا يجد المتصفح لهذه المقالات أفكارا مبدعة، أو آراء متعمقة، أو نظرات لما تعوده مما يصدر من نُخب التفكير، إنما سيجد حقائق بسيطة، ولكن من الواضح – رغم بساطتها- الغفلة الغريبة عنها ليس من قبل عامة الناس بل من بعض خواصهم.